دردشة و منتديات شهد السودانية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دردشة و منتديات شهد السودانية

معهد SHC للكمبيوتر والانترنت
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 دارفور .. أعمال انسانية بأهداف سياسية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
السوداني
عريف
عريف



ذكر
عدد الرسائل : 17
العمر : 40
تاريخ التسجيل : 07/04/2009

دارفور .. أعمال انسانية بأهداف سياسية Empty
مُساهمةموضوع: دارفور .. أعمال انسانية بأهداف سياسية   دارفور .. أعمال انسانية بأهداف سياسية I_icon_minitimeالثلاثاء مايو 12, 2009 12:23 pm

دارفور ..أعمال إنسانية بأهداف سياسية









د. صياح عزام



من الواضح أن المدخل الإنساني أصبح أداة أساسية من أدوات الضغط السياسي في الآونة الأخيرة، وجسراً تعبر عليه بعض القوى للتدخل في هذه الدولة أو تلك، بهدف تحقيق أهداف سياسية قد تكون خافية في بادئ الأمر.



الأوضاع في /دارفور/ جاءت لتؤكد هذا الأمر، ذلك أن تقارير ما يسمى بالمنظمات الإنسانية العاملة في الإقليم أو تقارير بعضها كانت المقدمة لتسليط الأضواء عليه. وتجسدت الخطورة في السلبية التي نضحت بها بعض تقارير هذه المنظمات بما تضمنته من مبالغات وتهويل واتهامات باطلة للحكومة السودانية واختراع فصول وحكايات مأساوية حسب زعم تلك التقارير، كل هذا وضع السودان في موقف المتهم وأدى إلى صدور قرار المحكمة الجنائية الدولية بتوقيف واعتقال الرئيس السوداني /عمر البشير/ باعتباره حسب زعم أصحاب التقارير المذكورة يتحمل المسؤولية عن جملة ماأسمته «انتهاكات إنسانية».‏



أمام ذلك، وبعد تحمل كبير وصبر لاحدود له على التجاوزات قامت الحكومة السودانية بإبعاد/13/منظمة إنسانية دولية، لأن نشاطاتها وأعمالها تتعارض مع مهامها الرئيسية، وتضر بالأمن الوطني والقومي السوداني، حيث ثبت تعاونها مع المحكمة الجنائية الدولية وقيامها بتقديم تقارير ومعلومات كاذبة عن الأوضاع في دارفور عبر تجنيدها مواطنين بسطاء وإغرائهم بالأموال للإدلاء بمعلومات غير صحيحة حول مايجري في /دارفور/ مع عرض أدلة دامغة على ذلك، مثل توقيف ثلاثة شهود نقلتهم منظمة «أطباء بلا حدود» الهولندية وهذه شملها الطرد من السودان إلى /لاهاي/ لتوظيفهم في الإدلاء بشهادات ضد الحكومة السودانية.‏



ومن بين المنظمات المشمولة بقرار الطرد: منظمة «كير» الأميركية و«أوكسفام» و«سيف ذي تشيلدرين» البريطانيتان و«أطباء بلاحدود» و«تحرك ضد الجوع» الفرنسيتان و«المجلس النروجي للاجئين» ووفقاً للاحصائيات الرسمية يوجد حوالي /258/ منظمة تعمل في مجال مايسمى بـ/الإغاثة الإنسانية/ في السودان لديها /15/ ألف موظف محلي و/1600/ موظف أجنبي..!‏



وقد اعترفت الأمم المتحدة أن هذه المنظمات /الثلاث عشرة/ المطرودة تقدم نصف المساعدات، الأمر الذي زاد من التكهنات حول المنظمات الإنسانية عموماً، فإذا كانت /13/ منظمة فقط تقوم بهذا الدور الكبير، فما هي مهمات ما تبقى من /258/ منظمة تدخل وتخرج من دارفور وتتحرك داخلها دون أي ضابط أو رادع أو قانون؟!.‏



لقد أحدث قرار الطرد هذا صدى في دوائر إقليمية ودولية، وكانت الآراء متبانية حوله وخاصة داخل مجلس الأمن، حيث حاولت فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة إصدار بيان رئاسي يدعو السودان للعودة والتراجع عن القرار، بينما أحبطت الصين والدول الإفريقية في مجلس الأمن تلك المحاولة.. وقد كشفت هذا المواجهة ارتفاع درجة الانقسام بشأن التعامل مع السودان، واحتفاظ الصين بهامش تحرك بعيداً عن التبعية للدول الغربية تجاه السودان.‏



أما الحقيقة الثانية التي كشفتها هذه المواجهة في مجلس الأمن فهي تصاعد دور الهيئات الإنسانية في منظومة التفاعلات والعلاقات الدولية والحرص على رعايتها وتوظيفها من قبل بعض الدول /الولايات المتحدة ودول غربية/ لتحقيق أهداف سياسية محضة بعيدة عن الأهداف الإنسانية.‏



وتكمن خطورة المسألة هنا في المبدأ الذي تدفقت هذه المنظمات على أساسه إلى السودان وبهذه الكثافة، وبدا من الواضح أن هذه المنظمات أضحت رافعة سياسية لابد منها ولاغنى عنها، لأنها توفر مبررات التدخل في أزمة أو دولة ما، وتتجاهل مايحدث من أزمات في دول أخرى...! إلى جانب أن عملها يدغدغ مشاعر الناس البسطاء باعتبارها الجهة التي تقدم لهم العون المادي وتوفر لهم الغطاء المعنوي.‏



وكمثال واضح على الأخطاء في تصرفات بعض المنظمات، ماحدث في 2/11/2007 وكان بمثابة فضيحة بكل المقاييس، حيث أحبطت السلطات التشادية محاولة تهريب/103/ أطفال قسراً من دارفور وشرق تشاد إلى فرنسا برعاية منظمة دخلت إلى تشاد بصورة غير شرعية، فقد تم تسجيلها باسم «إنقاذ الطفولة». وفي الوقت الذي ادعت المنظمة أن الأطفال مرضى ويتامى ستقوم بعلاجهم وإيوائهم ظهروا على الشاشات أصحاء، كما أكد ذووهم أن المنظمة أقنعتهم أن أطفالهم سيرسلون إلى مدارس معدة لحفظ القرآن وتعلم اللغتين العربية والفرنسية..!‏



من جهة أخرى ارتكبت بعض الجماعات المتمردة انتهاكات من نوع آخر مثل ابتزاز برنامج الأغذية العالمي لتقديم كميات كبيرة من المساعدات لها والقيام ببيعها، وعلى سبيل المثال اختطف عناصر «جيش تحرير السودان» ثلاث سيارات لهذا الغرض كما أشار إلى ذلك مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، كما اختطفت عربات أخرى لتحويلها إلى منصات قتالية...!‏



وقد تصاعدت تجاوزات المتمردين كل الحدود لدرجة أن «برونك» الممثل الخاص لسكرتير الأمم المتحدة هدد في 28/4/2008 بتعليق مساعدات المنظمة الدولية إذا لم تتوقف هجمات المتمردين ضد عناصر الأمم المتحدة وبعثاتها، هذا واضطرت بعثة الأمم المتحدة في أحيانٍ كثيرة إلى رشوة المتمردين للابتعاد عن قوافلها، ومع هذا لم تجرؤ المحكمة الجنائية الدولية على المطالبة بتوقيف المسؤولين عن ذلك أو حتى توجيه اللوم إليهم..!‏



إذاً، على خلفية أحداث دارفور تشكلت بعض المنظمات تحت ذريعة القيام بأعمال إنسانية، بينما كان هدفها الحقيقي تحقيق مرامٍ وأهداف سياسية، وعندما قام السودان بطرد /13/ منظمة منها مُدانة بوثائق وأدلة دامغة، لم يلتفت الكثيرون إلى نواياها الخفيّة خاصة أن الأصابع الاسرائيلية تعبث بإقليم دارفور بالخفاء منذ مدة طويلة.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
دارفور .. أعمال انسانية بأهداف سياسية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
دردشة و منتديات شهد السودانية :: الاقسام العامــــــة :: المواضيع العامة-
انتقل الى: