طلعت السادات لـ «النهار»:
هاجم النائب «المستقل المعارض» في مجلس الشعب المصري طلعت السادات. غياب وتضاؤل الدور الرقابي والتشريعي لعضو مجلس الشعب المصري في ظل الاعتماد والركون إلى الدور الخدمي لأهالي دوائر المرشحين مؤكدا أن الأدوار الثلاثة التشرعية والرقابية والخدمية تم تهميشها بالنسبة للمعارضة وللمستقلين في حين أنها ميسرة وقاصرة على نواب الحزب الوطني الحاكم.
وأكد السادات أن البيت العربي في حاجة إلى إعادة ترتيب للخروج بالأمة العربية من هذا الوضع السيئ والضعيف. واعرب النائب المثير للجدل الذي قضى أخيراً فترة في السجن تنفيذا لحكم صدر من محكمة عسكرية أنه يرفض رفضا باتا تصدير الغاز المصري إلى اسرائيل تحت أي مسمى أو بأي ذريعة، كما دعا الى وقف العمل باتفاقية «الكويز» مع إسرائيل وأميركا لأن موقف مصر فيها ضعيف للغاية. ودعا السادات وهو ابن اخ الرئيس المصري الراحل انور السادات الرئيس السوداني عمر البشير للتنازل عن الحكم لتجنيب بلاده ويلات التمزق والتفتت غير أنه هاجم الأمم المتحدة التي أوكلت للمحكمة الجنائية الدولية التحقيق في ملف دارفور ووصفها بأنها «تكيل بمكيالين ومزدوجة المعايير» وتساءل لماذا لم تصدر هذه المحكمة قرارات اعتقال في حق قادة إسرائيل عقاباً لهم وردعاً لهم عما ارتكبوه من مذابح ومجازر في حق الشعب الفلسطيني؟.
بماذا تعلقون على قرار المحكمة الجنائية الدولية بتوقيف الرئيس السوداني عمر البشير، وهل الأمم المتحدة تكيل بمكياليين ومزدوجة المعايير؟
أخشى على السودان من محاولات التمزيق والتقطيع، ومن تدخل القوى الخارجية فيها وفي شؤونها، وأرجو من الإخوة السودانيين أن يوفقهم الله لاتخاذ القرارات المناسبة التي تحفظ للسودان وحدته واستقراره وتحقق له التقدم، وأن يشهد السودان ديمقراطية حقيقية وكل البلاد العربية، وبدون هذه الديمقراطية فلا جدوى من الحديث عن الإصلاح أو التقدم أو الرقي، وطبعاً الأمم المتحدة التي أوكلت للمحكمة الجنائية الدولية التحقيق في ملف دارفور تكيل بمكيالين ومزدوجة المعايير، ولماذا لم تصدر مثل هذه القرارات في حق قادة إسرائيل عقاباً لهم وردعاً لهم عما ارتكبوه من مذابح ومجازر في حق الشعب الفلسطيني والشعوب العربية إن كانوا يتحدثون عن مذابح وقعت في دار فور، وأنصح الرئيس السوداني الفريق عمر البشير بالتنازل عن الحكم، لتجنيب بلاده ويلات الحروب والتمزيق والتفتت مثلما حدث في العراق، «إحنا كنا أخذنا إيه منه لما السودان تنضرب أو تتفتت».